سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٥٤٠
سلمان الفارسي، وكان رجلا قويا، فقال المهاجرون: منا سلمان. وقالت الأنصار: سلمان منا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " سلمان منا أهل البيت " (1).
كثير متروك.
حماد بن سلمة: عن ثابت، عن معاوية بن قرة، عن عائذ بن عمرو أن أبا سفيان مر على سلمان وبلال وصهيب في نفر فقالوا: ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها. فقال أبو بكر: تقولون هذا لشيخ قريش وسيدها! ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال: " يا أبا بكر! لعلك أغضبتهم، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك " فأتاهم أبو بكر فقال: يا إخوتاه أغضبتكم؟
قالوا: لا يا أبا بكر يغفر الله لك (2).
قال الواقدي: أول مغازي سلمان الفارسي الخندق.
أحمد في " مسنده " حدثنا ابن نمير حدثنا شريك، حدثنا أبو ربيعة، عن ابن بريدة عن أبيه مرفوعا: " إن الله يحب من أصحابي أربعة، وأمرني أن أحبهم:
علي، وأبو ذر، وسلمان، والمقداد " (3). تفرد به أبو ربيعة.

(١) أخرجه ابن سعد ٤ / ١ / ٥٩، والحاكم ٣ / ٥٩٨ كلاهما من طريق: ابن أبي فديك، عن كثير ابن عبد الله، عن أبيه، عن جده، وقال الذهبي: سنده ضعيف.
(٢) أخرجه أحمد ٥ / ٦٤، ومسلم (٢٥٠٤) في الفضائل: باب من فضائل سلمان، وهو في " الاستيعاب " ٤ / ٢٢٤.
(٣) شريك بن عبد الله سيئ الحفظ، وأبو ربيعة: هو عمرو بن ربيعة. قال أبو حاتم: منكر الحديث. ووثقه ابن معين ومال المؤلف في " الميزان " إلى تضعيفه، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي.
وأخرجه أحمد ٥ / ٣٥١، والترمذي (٣٧٢٠) في المناقب: باب مناقب علي، وقال: هذا حديث حسن غريب، وابن ماجة (149) في المقدمة: باب فضل سلمان وأبي ذر، وأبو نعيم 1 / 190، والحاكم 3 / 130، وقال: صحيح على شرط مسلم، وتعقبه الذهبي، فقال: ما خرج مسلم لأبي ربيعة، وهو في " الاستيعاب " 4 / 223، و " الإصابة " 4 / 224.
(٥٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 535 536 537 538 539 540 541 542 543 544 545 ... » »»