أحق بذلك منه، وسأحدثك: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك في الامر من أمر المسلمين، وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرجنا معه، فإذا رجل قائم يصلي في المسجد، فقام رسول الله يسمع قراءته، فلما كدنا أن نعرفه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ". قال: ثم جلس يدعوا، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له: " سل تعطه ". فقلت: والله لأغدون إليه فلا بشره، قال: فغدوت فوجدت أبا بكر قد سبقني.
رواه أحمد في " مسنده " (1) عن أبي معاوية، وروى نحوه يحيى بن سعيد الأموي، عن مالك بن مغول، عن حبيب بن أبي ثابت، عن خيثمة فذكر القصة.
محمد بن جعفر بن أبي كثير: عن إسماعيل بن صخر الأيلي، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بابن مسعود وهو يقرأ حرفا حرفا، فقال: " من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليسمعه من ابن مسعود " (2).
أحمد بن حنبل في " المسند ": حدثنا وكيع، عن عيسى بن دينار، عن أبيه، عن عمرو بن الحارث المصطلقي عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو ما قبله (3)، وروى