سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤٧٧
جرير بن أيوب البجلي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
زهير بن معاوية: عن منصور، عن أبي إسحاق، عن الحارث عن علي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو كنت مؤمرا أحدا عن غير مشورة لأمرت عليهم ابن أم عبد " (1).
رواه وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، ورواه أبو سعيد مولى بني هاشم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، وقد رواه القاسم بن معن، عن منصور، فقال: عاصم بن ضمرة بدل الحارث. ولفظ وكيع: لو كنت مستخلفا من غير مشورة لاستخلفت ابن أم عبد.
ابن فضيل: حدثنا مغيرة عن أم موسى: سمعت عليا يقول: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن مسعود، فصعد شجرة يأتيه منها بشئ، فنظر أصحابه إلى ساق عبد الله، فضحكوا من حموشة ساقيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تضحكون؟ لرجل

(١) إسناده ضعيف لضعف الحارث، وهو ابن عبد الله الأعور، الهمداني. وأخرجه أحمد ١ / ٧٦، ٩٥، ١٠٧، ١٠٨، والترمذي (٣٨١٠) في المناقب: باب مناقب عبد الله بن مسعود.
والخطيب في " تاريخ بغداد " ١ / ١٤٨، وحديث وكيع، عن سفيان أخرجه الترمذي (٣٨١١) في المناقب، وابن ماجة (137) في المقدمة: باب فضل عبد الله بن مسعود، والفسوي في " المعرفة والتاريخ " 2 / 534، وحديث إسرائيل عن أبي إسحاق أخرجه ابن سعد 3 / 1 / 109. وطريق عاصم ابن ضمرة أخرجه الفسوي 2 / 534 في " المعرفة والتاريخ "، وصححه الحاكم 3 / 318 وتعقبه الذهبي بقوله: عاصم ضعيف. كذا قال، مع أنه وثقه علي بن المديني، والعجلي، وابن سعد، والبزار.
وقال أحمد: هو أعلى من الحارث الأعور وهو عندي حجة، وقال النسائي: ليس به بأس، ولم يضعفه الجوزجاني، وهو معروف بتعصبه على أصحاب علي. وقد تبعه في تضعيفه ابن عدي.
وقال ابن حبان: كان ردئ الحفظ، فاحش الخطأ، على أنه أحسن حالا من الحارث، فمثله يكون حسن الحديث. فالحديث يتقوى بالطريقين.
(٤٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 ... » »»