سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤٨٧
الله، صلى الله عليه وسلم؟! (1).
أخرجه أبو داود الطيالسي في " مسنده " عن عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق، عن خمير: سمعت ابن مسعود: إني غال مصحفي، وذكر الحديث (2).
الواقدي: أنبأنا الثوري، عن أبي إسحاق، عن زيد بن وهب قال: قدم علينا عبد الله، فدخلنا إليه، فقلنا: اقرأ علينا سورة البقرة، قال: لا أحفظها.
تفرد به الواقدي وهو متروك (3).
إبراهيم بن سعد: عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن ابن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف، وقال: يا معشر المسلمين! أعزل عن نسخ المصاحف، ويولاها رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب أبيه كافر، يريد زيد بن ثابت، ولذاك يقول عبد الله: يا أهل الكوفة! اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها، فإن الله قال: (ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة) فالقوا الله بالمصاحف (4).
قال الزهري: فبلغني أن ذلك كره من مقالة ابن مسعود، كرهه رجال من

(١) إسناده حسن، وهو في " المسند " ١ / ٤١٤، و " الحلية " ١ / ١٢٥، وقد تقدم في الصفحة (٤٧٢) تعليق رقم (٤).
(٢) أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ١ / ١٢٥، والطيالسي ١ / ١٥١، وتمامه: " فمن استطاع أن يغل مصحفه فليفعل، فإن الله تعالى يقول: (ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة) ولقد أخذت من في رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سبعين سورة، وإن زيد بن ثابت لصبي من الصبيان. فأنا أوعى ما أخذت من في رسول الله، صلى الله عليه وسلم، " وانظر ما سبقه.
(٣) سقط من المطبوع عبارة " تفرد به الواقدي وهو متروك ".
(٤) رجاله ثقات. لكنه منقطع. عبيد الله بن عبد الله أرسل عن عم أبيه عبد الله بن مسعود.
وأخرجه الترمذي ضمن الحديث (٣١٠٤) في التفسير: باب ومن سورة التوبة. وابن أبي داود في " المصاحف " ص (١٧) وانظر " فتح الباري " ٩ / ١٧: باب جمع القرآن.
(٤٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 ... » »»