الخيلاء، وإني امرؤ أحب الجمال، وينهانا الله أن نرفع أصواتنا فوق صوتك، وأنا رجل رفيع الصوت، فقال: " يا ثابت! أما ترضى أن تعيش حميدا، وتقتل شهيدا، وتدخل الجنة " (1)؟.
أيوب عن عكرمة قال: لما نزلت (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) الآية [الحجرات: 2]، قال ثابت بن قيس: أنا كنت أرفع صوتي فوق صوته، فأنا من أهل النار، فقعد في بيته، فتفقده رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فذكر ما أقعده فقال: بل هو من أهل الجنة، فلما كان يوم اليمامة، انهزم الناس، فقال ثابت:
أف لهؤلاء ولما يعبدون! وأف لهؤلاء ولما يصنعون! يا معشر الأنصار! خلوا سنني لعلي أصلى بحرها ساعة، ورجل قائم على ثلمة، فقتله وقتل (2).