سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣١٢
بمكان كذا وكذا، وأوصاه بوصايا، فنظروا فوجدوا الدرع كما قال. وأنفذوا وصاياه (1).
سهيل: عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس (2).
وعن الزهري: أن وفد تميم قدموا، وافتخر خطيبهم بأمور، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم، لثابت بن قيس: " قم فأجب خطيبهم "، فقام، فحمد الله وأبلغ، وسر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون بمقامه (3).
وهو الذي أتت زوجته جميلة تشكوه وتقول: يا رسول الله: لا أنا ولا ثابت ابن قيس، قال: أتردين عليه حديقته؟ قالت: نعم، فاختلعت منه (4).

(١) أخرجه الحاكم ٣ / ٢٣٤ - ٢٣٥، وصححه ووافقه الذهبي. وذكره الهيثمي في " المجمع " ٩ / ٣٢٢، وقال: هو في الصحيح غير قصة الدرع. ورواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(٢) أخرجه الترمذي (٣٧٩٧) في المناقب. وقال: حديث حسن. وهو كما قال.
والحاكم 3 / 233 وصححه، ووافقه الذهبي.
(3) انظر ابن هشام 2 / 562، والخطبتان المتبادلتان هناك.
(4) أخرجه البخاري (5273) و (5274) و (5275) و (5276) و (5277) في الطلاق:
باب الخلع وكيف الطلاق فيه، وابن ماجة (2056) في الطلاق: باب المختلعة تأخذ ما أعطاها، وعند كل منهما صرح بأن امرأة ثابت اسمها جميلة. والنسائي 6 / 169 من طريق البخاري في الرواية الأولى مع إغفال الاسم. وأخرجه مالك ص (348) برقم (31) في الطلاق: باب ما جاء في الخلع. وأبو داود (2227) في الطلاق: باب في الخلع، والنسائي 6 / 169 في الطلاق: باب ما جاء في الخلع، وابن ماجة (2057) في الطلاق، وعندهم جميعا حبيبة بنت سهل. وكذلك اسمها عند أحمد 4 / 3 من طرق أخرى وفي الجمع بين هذه الروايات، قال الحافظ ابن حجر: قال ابن عبد البر: اختلف في امرأة ثابت ابن قيس. فذكر البصريون أنها جميلة بنت أبي، وذكر المدنيون أنها حبيبة بنت سهل. قلت (القائل ابن حجر): والذي يظهر أنهما قصتان وقعتا لامرأتين لشهرة الخبرين وصحة الطريقين، واختلاف السياقين. انظر الفتح 9 / 399.
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»