سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣١٤
ذريته عدي بن ثابت محدث الكوفة، وإنما هو عدي بن أبان بن ثابت بن قيس ابن الخطيم بن عمرو بن يزيد بن سواد بن ظفر الظفري. نسب إلى جده.
شهداء أجنادين واليرموك وقعة أجنادين (1): كانت بين الرملة وبيت جبرين في جمادى سنة ثلاث عشرة. فاستشهد:
نعيم بن النحام القرشي العدوي من المهاجرين.
وأبان بن سعيد بن العاص الأموي. وقيل: قتل يوم اليرموك، وهو الذي أجار عثمان لما نفذه النبي، صلى الله عليه وسلم، رسولا إلى قريش يوم الحديبية.
وهشام بن العاص بن وائل السهمي، أخو عمرو، يكنى أبا مطيع، اللذان قال فيهما النبي، صلى الله عليه وسلم،: " ابنا العاص مؤمنان " (2). وقيل: قتل يوم اليرموك.

(1) كانت هذه الموقعة لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة، قبل وفاة أبي بكر، رضي الله عنه، بنحو شهر. وقد من الله على المسلمين بالظفر، والغلب والنصر، فهزموا الروم شر هزيمة. وانتهى خبر هذه المعركة إلى هرقل فنخب قلبه وملئ رعبا، فهرب من حمص إلى أنطاكية. وفيها يقول زياد بن حنظلة:
ونحن تركنا أرطبون مطردا * إلى المسجد الأقصى وفيه حسور عشية أجنادين لما تتابعوا * وقامت عليه، بالعراء نسور تولت جموع الروم تتبع إثره * تكاد من الذعر الشديد تطير وغودر صرعى في المكر كثيرة * وعاد إليه الفل وهو حسير (2) أخرجه أحمد 2 / 304، 327، 353، 354، وابن سعد 4 / 191 وأخرجه الحاكم 3 / 452 من طرق، عن حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وصححه ووافقه الذهبي، وذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 352 ونسبه إلى الطبراني في " الكبير " و " الأوسط ". وأحمد، ثم قال: ورجال الكبير وأحمد رجال الصحيح، غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث.
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»