سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٠٨
كذا هذا القول، والصحيح أن مقتله كان في سنة إحدى عشرة، قتله طليحة الأسدي الذي ارتد، ثم أسلم بعد، وحسن إسلامه.
وقد أبلى عكاشة يوم بدر بلاء حسنا، وانكسر سيفه في يده، فأعطاه النبي، صلى الله عليه وسلم، عرجونا من نخل أو عودا، فعاد بإذن الله في يده سيفا، فقاتل به وشهد به المشاهد (1).
حدث عنه أبو هريرة، وابن عباس، وغيرهما.
وكان خالد بن الوليد قد جهزه مع ثابت بن أقرم الأنصاري العجلاني طليعة له على فرسين، فظفر بهما طليحة، فقتلهما، وكان ثابت بدريا كبير القدر، ولم يرو شيئا.
وقيل: إن ابن رواحة الأمير يوم مؤتة لما أصيب، دفع الراية إلى ثابت بن أقرم، فلم يطق، فدفعها إلى خالد، وقال: أنت أعلم بالحرب مني.
61 - ثابت بن قيس * ابن شماس بن زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن

(١) الخبر عند ابن هشام ١ / ٦٣٧ بدون سند. وقال الحافظ ابن كثير في " السيرة " ٢ / ٤٤٧: وقد روى البيهقي، عن الحاكم، من طريق محمد بن عمر الواقدي، حدثني عمر ابن عثمان الخشني، عن أبيه، عن عمته، قال عكاشة: " انقطع سيفي يوم بدر فأعطاني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عودا فإذا هو سيف أبيض طويل، فقاتلت به حتى هزم الله المشركين، ولم يزل عنده حتى هلك " وهذا كما ترى إسناد تالف فيه الواقدي.
طبقات ابن سعد: ٥ / ٢٠٦، طبقات خليفة: ٩٤، تاريخ خليفة: ١٠٧، ١٠٨.
١١٤، التاريخ الكبير: ٢ / ١٦٧، التاريخ الصغير: ١ / ٣٥، ٣٨، الجرح والتعديل:
٢
/ ٤٥٦، مشاهير علماء الأمصار: ت: ٤١، الاستبصار: ١١٧، الاستيعاب: ٢ / ٧٢، أسد الغابة: ١ / ٢٧٥، تهذيب الأسماء واللغات: ١ / ١٣٩ - ١٤٠، تهذيب الكمال: ١٧٥، تاريخ الاسلام: ١ / ٣٧١، العبر: ١ / ١٤، مجمع الزوائد: ٩ / ٣٢١ - ٣٢٣، تهذيب التهذيب:
٢
/ ١٢، الإصابة: ٢ / 14، خلاصة تذهيب الكمال: 57.
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»