سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٢٣٢
حماد بن زيد: حدثنا ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن عبد الله بن رواحة أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فسمعه وهو يقول: " اجلسوا " فجلس مكانه خارج المسجد حتى فرغ من خطبته. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " زادك الله حرصا على طوعية الله ورسوله " (1).
وروى بعضه عن عروة، عن عائشة (2).
حماد بن سلمة: أنبأنا أبو عمران الجوني، أن عبد الله بن رواحة أغمي عليه، فأتاه النبي، فقال: اللهم إن كان حضر أجله، فيسر عليه، وإلا فاشفه.
فوجد خفة. فقال: يا رسول الله! أمي قالت: وا جبلاه، وا ظهراه! وملك رفع مرزبة من حديد يقول: أنت كذا، فلو قلت: نعم لقمعني بها (3).
قال أبو الدرداء: إن كنا لنكون مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في السفر في اليوم

(1) إسناده صحيح، لكنه مرسل. وذكره الحافظ في " الإصابة " 6 / 78، قال: أخرجه البيهقي بسند صحيح من طريق: ثابت، عن ابن أبي ليلى... وأخرجه من وجه آخر إلى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، والمرسل أصح سندا. ونسبه صاحب " الكنز " (37173) إلى ابن عساكر.
(2) ذكره الحافظ ابن حجر في " الإصابة " 6 / 78 وقال الهيثمي في " المجمع " 9 / 316: رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن إسماعيل، بن مجمع. وهو ضعيف.
(3) أخرجه بتمامه ابن سعد 3 / 2 / 82 من مرسل أبي عمران الجوني. وقوله " أمي " خطأ.
والصواب - ما ثبت في صحيح البخاري (4267) في المغازي: باب غزوة مؤتة من أرض الشام، من طريق عمران بن ميسرة، عن محمد بن فضيل، عن حصين، عن عامر، عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، قال: أغمي على عبد الله بن رواحة، فجعلت أخته عمرة تبكي: وا جبلاه، وا كذا، وا كذا تعدد عليه. فقال حين أفاق: ما قلت شيئا إلا قيل لي: أنت كذلك؟ " - أن الباكية أخته عمرة وليست أمه. وهي والدة النعمان بن بشير راوي الحديث. وانظر " سنن البيهقي " 4 / 64.
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»