سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٢٢٧
إسماعيل بن جعفر وابن عيينة، عن عبد الله بن دينار، سمع ابن عمر أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمر أسامة على قوم، فطعن الناس في إمارته، فقال: " إن تطعنوا في إمارته، فقد طعنتم في إمارة أبيه، وأيم الله إن كان لخليقا للامارة، وإن كان لمن أحب الناس إلي، وإن ابنه هذا لأحب الناس إلي بعده " (1).
لفظ إسماعيل: " وإن ابنه لمن أحب ".
إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه: فذكر نحوه.
وفيه: " وإن كان أبوه لخليقا للامارة، وإن كان لأحب الناس كلهم إلي. ".
قال سالم: ما سمعت أبي يحدث بهذا الحديث قط إلا قال: والله ما حاشا فاطمة (2).
إبراهيم بن يحيى بن هانئ الشجري (3): حدثني أبي، عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: أتانا زيد بن حارثة، فقام إليه

(١) أخرجه أحمد ٢ / ٢٠، ٩٨، ١٠٦، ١١٠ من طرق، والبخاري (٦٦٢٧) في الايمان والنذور: باب قول النبي، صلى الله عليه وسلم: وأيم الله. و (٣٧٣٠) في فضائل الصحابة: باب مناقب زيد بن حارثة، و (٤٢٥٠) في المغازي: باب غزوة زيد بن حارثة، و (٧١٧٨) في الاحكام: باب من لم يكترث بطعن من لا يعلم في الامراء حديثا، ومسلم (٢٤٢٦) في فضائل الصحابة. باب فضائل زيد بن حارثة، والترمذي (٣٨١٨) في المناقب: باب مناقب زيد بن حارثة.
(2) رجاله ثقات.
(3) في الأصل " إبراهيم بن محمد بن يحيى بن هانئ المخزومي " وهو خطأ، والتصحيح من كتب الرجال، ومن سنن الترمذي - الحديث (2732) فإنه قد رواه عن محمد بن إسماعيل البخاري، عن إبراهيم بن يحيى هذا كما سيذكر المؤلف بعد قليل.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»