سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ١٥١
مات كهلا في سنة ثلاث من الهجرة رضي الله عنه.
قال ابن إسحاق: هو أول من هاجر إلى الحبشة، ثم قدم مع عثمان بن مظعون حين قدم من الحبشة، فأجاره أبو طالب.
قلت: رجعوا حين سمعوا بإسلام أهل مكة عند نزول سورة والنجم.
قال مصعب بن عبد الله: ولدت له أم سلمة بالحبشة سلمة، وعمر، ودرة، وزينب.
قلت: هؤلاء ما ولدوا بالحبشة إلا قبل عام الهجرة.
الأعمش: عن شقيق، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا حضرتم الميت فقولوا خيرا، فإن الملائكة تؤمن على ما تقولون ".
قالت: فلما مات أبو سلمة قلت: يا رسول الله! كيف أقول؟ قال: " قولي اللهم اغفر له، وأعقبنا منه عقبى صالحة "، فأعقبني الله خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
حماد بن سلمة: أنبأنا ثابت، عن عمر بن أبي سلمة، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أصابت أحدكم مصيبة، فليقل: إنا لله وإنا إليه

(1) أخرجه مسلم (919) في الجنائز: باب ما يقال عند المريض والميت، وأبو داود (3115) في الجنائز: باب ما يستحب أن يقال عند الميت من الكلام، والترمذي (977) في الجنائز: باب ما جاء في تلقين الميت عند الموت والدعاء له عنده، والنسائي 2 / 4، 5 في الجنائز: باب كثرة ذكر الموت، وابن ماجة (1447) في الجنائز: باب: ما جاء فيما يقال عند المريض إذا حضر.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»