واحدا، وقتل مصعب بن عمير، فلم يوجد ما يكفن فيه إلا ثوبا واحدا، لقد خشيت أن يكون عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا، وجعل يبكي (1).
ابن إسحاق: حدثني يزيد بن زياد، عن القرظي (2)، عمن سمع علي بن أبي طالب يقول: إنه استقى لحائط يهودي بملء ء كفه تمرا، قال: فجئت المسجد فطلع علينا مصعب بن عمير في بردة له مرقوعة بفروة، وكان أنعم غلام بمكة وأرفة، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكر ما كان فيه من النعيم، ورأى حاله التي هو عليها، فذرفت عيناه عليه، ثم قال: أنتم اليوم خير أم إذا غدي على أحدكم بجفنة من خبز ولحم؟ فقلنا: نحن يومئذ خير، نكفى المؤنة، ونتفرغ للعبادة. فقال: بل أنتم اليوم خير منكم يومئذ (3).