من سادة المهاجرين، ومن أولياء الله المتقين الذين فازوا بوفاتهم في حياة نبيهم فصلى عليهم، وكان أبو السائب رضي الله عنه أول من دفن بالبقيع (1).
روى كثير بن زيد المدني: عن المطلب بن عبد الله قال: لما دفن النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن مظعون، قال لرجل: هلم تلك الصخرة، فاجعلها عند قبر أخي، أعرفه بها، أدفن إليه من دفنت من أهلي، فقام الرجل فلم يطقها، فقال - يعني الذي حدثه -: فلكأني أنظر إلى بياض ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين احتملها، حتى وضعها عند قبره (2). هذا مرسل.
قال سعيد بن المسيب: سمعت سعدا يقول: رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان ابن مظعون (3) التبتل، ولو أذن (4) له لاختصينا (5).