وقد قال الإمام أبو أحمد الحاكم في " الأسامي والكنى " له 1: 155 / آ عن معبد بن خالد الجهني:
كان ألزم جهني للبادية ".
6 " - " مجهول " عند العقيلي وابن الجارود وأبي العرب القيرواني، يطلقونها في كتبهم في " الضعفاء " ويريدون منها جهالة العدالة إذا لم يقفوا على توثيق صريح في الرجل.
قال العلامة الكوثري رحمه الله في " مقالاته " ص 61 وهو بصدد تصحيح حدث معاذ بن جبل رضي الله عنه في الاجتهاد بالرأي: والحارث هذا - ابن عمرو الثقفي - ذكره ابن حبان في " الثقات " - 6: 173 - وإن جهله العقيلي (1) وابن الجارود وأبو العرب، يعنون الجهالة بحاله من جهة أنهم لم يظفروا بتوثيقه نصا من أحد ".
فتجهيل هؤلاء الثلاثة رجلا ينصرف إلى جهالة العدالة أولا، وثانيا: سببه أنهم لم يقفوا على تعديل فيه.
7 " - قال ابن حجر في " تهذيب التهذيب " 9: 488 آخر ترجمة محمد بن نجيح السندي: " قلت:
عده أبو الحسن ابن القطان فيمن لا يعرف، وذلك قصور منه، فلا تغتر به، وقد أكثر من وصف جماعة من المشهورين بذلك، وسبقه إلى مثل ذلك أبو محمد بن حزم، ولو قالا: لا نعرفه: لكان أولى لهما ". وانظر:
" اللسان " 1: 231، 224.
وقال العراقي في " ذيل الميزان " ص 103 (112) في ترجمة أحمد بن عبيد الله بن الحسن العنبري:
" قال ابن القطان: علته الجهل بحال أحمد ". وعلق عليه الحافظ في " اللسان " 1: 219، فقال: " ابن القطان تبع ابن حزم في إطلاق التجهيل على من لا يطلعون على حاله " (2).
واشتهر قول المصنف في " الميزان " 1 (2109) في ترجمة حفص بن بغيل: " إن ابن القطان يتكلم في كل من لم يقل فيه إمام عاصر ذاك الرجل أو أخذ عمن عاصره ما يدل عليه عدالته ". وابن القطان قال في المذكور: " لا يعرف له حال، ولا يعرف ".
وقوله في ترجمة مالك بن الخير الزبادي 3 (7015): " قال ابن القطان: هو ممن لم تثبت عدالته.
يريد: أنه ما نص أحد على توثيقه ".
ويستفاد من قولي الذهبي هذين: مصطلح ابن القطان في إطلاقه.
ويستفاد من قولي ابن حجر أيضا أمران:
- لفت نظر الباحث إلى حال هذين الإمامين خاصة بشأن استعمالهما هذه الكلمة.