وقال الواقدي: حدثني محمد بن مسلم بن جماز، عن عثمان بن حفص بن عمر بن خلدة، عن الزهري، عن قبيصة بن ذؤيب في حديث ذكره، قال: كنت أنا، وأبو بكر بن عبد الرحمان نجالس أبا هريرة، وكان عروة بن الزبير يغلبنا بدخوله على عائشة، وكانت عائشة أعلم الناس يسألها الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو الضحى (1)، عن مسروق: رأيت مشيخة أصحاب محمد الأكابر يسألونها عن الفرائض.
وقال الشعبي: كان مسروق إذا حدث عن عائشة، قال:
حدثتني الصادقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة من فوق سبع سماوات.
وقال هشام بن عروة، عن أبيه: ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطلب ولا بشعر من عائشة.
وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس وأحسن الناس رأيا في العامة.
وقال عبد الرحمان بن أبي الزناد، عن أبيه، ما رأيت أحدا أروى بشعر من عروة فقيل له: ما أرواك يا أبا عبد الله؟ قال:
وما روايتي في رواية عائشة؟ ما كان ينزل بها شئ إلا أنشدت فيه شعرا