وقال علي ابن المديني (1): قال يحيى بن سعيد: قال هشام ابن عروة: جلست في مجلس فيه مجمع من قريش فحدثت بحديث فأنكره علي بعضهم، فقلت: أنا سمعته من أبي، فممن سمعته أنت؟ فلم يكن عنده حجة. قال يحيى: رأيت مالك بن أنس في النوم فسألته عن هشام بن عروة، فقال: أما ما حدث به وهو عندنا فهو - أي كأنه يصححه -، وما حدث به بعدما خرج من عندنا، فكأنه يوهنه.
وقال محمد بن سعد (2)، والعجلي (3): كان ثقة (4).
زاد ابن سعد: ثبتا، كثير الحديث، حجة.
وقال أبو حاتم (5): ثقة، إمام في الحديث.
وقال يعقوب بن شيبة (6): ثبت، ثقة، لم ينكر عليه شئ إلا بعدما صار إلى العراق فإنه انبسط في الرواية عن أبيه (7)، فأنكر ذلك عليه أهل بلده، والذي يرى أن هشاما يسهل لأهل العراق أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه.