تهذيب الكمال - المزي - ج ٢٩ - الصفحة ١٣٨
أبي كثير إلى عمر بن عبد العزيز، وكان معهم مزاحم بن زفر، فقيل لعمر - يعني ابن ذر: أين كان موسى منك؟ قال وأين أنا من موسى؟ يرفع موسى ويقدمه على نفسه (1).
روى له البخاري في " الأدب "، والنسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به محمد بن عبد المؤمن، وزينب بنت مكي، قالا:
أنبأنا أسعد بن سعيد بن روح، وعائشة بنت معمر بن الفاخر، قالا:
أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال:
أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا إبراهيم بن بندار الأصبهاني، قال: حدثنا محمد بن أبي عمر العدني، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن مسعر، عن موسى بن أبي كثير، عن مجاهد، عن عائشة، قالت: " كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم حيسا في قعب (2)، فمر عمر فدعاه، فأكل فأصابت إصبعه إصبعي، فقال:
حس أو أوه، لو أطاع فيكن ما رأتكن عين. فنزلت آية الحجاب ".

(١) وذكره ابن حبان في " المجروحين " وقال: كان قدريا يروي عن المشاهير الأشياء المناكير، فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات كالمستأنس به (٢ / ٢٤٠). وذكره ابن حبان أيضا في ثقاته (٧ / ٤٥٧). وذكره ابن عدي وأبو نعيم في جملة الضعفاء. وقال أبو نعيم: كان يرى القدر. (ضعفاؤه، الترجمة ٢٠١). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال الساجي: قذف بالقدر والارجاء. (١٠ / ٣٦٧ - ٣٦٨).
وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق رمي بالارجاء لم يصب من ضعفه.
(٢) الحيس: الطعام المتخذ من التمر والأقط والسمن، وقد يجعل عوض الأقط الدقيق أو الفتيت. والقعب: القدح الضخم. (النهاية وتاج العروس).
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»
الفهرست