قلت لمقاتل بن سليمان: إن ناسا يزعمون أنك لم تدرك الضحاك.
قال: سبحان الله، لقد كنت آتيه مع أبي ولقد كان يغلق علي وعليه باب واحد.
وقال يحيى بن موسى (1)، عن عبد الرزاق: سمعت ابن عيينة يقول: قلت لمقاتل: تحدث عن الضحاك، وزعموا أنك لم تسمع منه؟ قال: كان يغلق علي وعليه الباب، قال ابن عيينة: قلت في نفسي: أجل باب المدينة!
وقال أبو معمر القطيعي (2)، عن سفيان بن عيينة: كنا عند مقاتل بن سليمان، فقيل له: سمعت من الضحاك؟ قال: ربما أغلق علي وعليه باب، قال سفيان: ينبغي أن يكون أغلق عليهما باب المدينة.
وفي رواية، قال سفيان: قلت في نفسي: كان يغلق عليه وعلى الضحاك باب المقابر وهو على الأظهر الأرض في تلك المدينة.
وقال أبو خالد الأحمر (3)، عن جويبر بن سعيد: لقد والله مات الضحاك، وأن مقاتلا له قرطان وهو في الكتاب.
وقال سليمان بن إسحاق الجلاب (4): سئل إبراهيم الحربي عن مقاتل بن سليمان: هل سمع من الضحاك بن مزاحم شيئا؟
قال: لا، مات الضحاك قبل أن يولد مقاتل أربع سنين. وقال