القاضي، وما رأيت أكثر ناسا من مجلسه، وكان ثقة (1).
(1) وذكره ابن حبان في " المجروحين " وقال: وكان يضع على الثقات الحديث وضعا ولعله قد وضع أكثر من ألف حديث. (2 / 313). وذكره ابن عدي " الكامل " وقال:
اتهم بوضع الحديث وبسرقته وادعى رؤية قوم لم يرهم ورواية عن قوم لا يعرفون وترك عامة مشائخنا الرواية عنه ومن حدث عنه نسبه إلى جده موسى بأن لا يعرف، وقال:
وكان ابن صاعد وشيخنا عبد الملك بن محمد كانا لا يمنعان الرواية عن كل ضعيف كتبنا عنه إلا عن الكديمي فكانا لا يرويان عنه لكثرة مناكيره، وإن ذكرت كل ما أنكر عليه وادعاه ووضعه لطال ذاك. (3 / الورقة 106). ونقل ابن حجر في " التهذيب " هذا القول عن ابن عدي وقال: وهذا أصرح مما تقدم ولا يستطيع الخطيب أن يرد هذا أيضا بذلك الاحتمال. (9 / 543).
وقال السهمي: سمعت أبا نصر محمد بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي يقول:
سمعت علي بن حمشاذ يقول: سمعت أحمد بن عبد الله الأصبهاني يقول: لقيت عبد الله بن أحمد بن حنبل فقال: أين كنت؟ فقلت: في مجلس الكديمي، فقال:
لا تذهب إلى ذاك فإنه كذاب، فلما كان في بعض الأيام مررت به وإذا عبد الله يكتب عنه، فقلت: يا أبا عبد الرحمن أليس قلت: لا تكتب عن هذا فإنه كذاب؟ قال: فأومأ بيده إلى فيه أن اسكت، فلما فرغ وقام من عنده، قلت: يا أبا عبد الرحمان أليس قلت لا تكتب عنه؟ قال: إنما أردت بهذا أن لا يجئ الصبيان فيصير واقعنا في الاسناد واحد وإنما هو يحي الموتى، أسانيد قد مات أصحابها منذ سنين. (سؤالاته، الترجمة 404)، وقال عمر بن إبراهيم سمعت موسى بن هارون يقول - وهو متعلق بأستار الكعبة -: اللهم إني أشهدك أن الكديمي كذاب يضع الحديث. (تاريخ الخطيب 3 / 441). وقال الذهبي في " الميزان ": سئل عنه الدارقطني فقال: يتهم بالوضع وما أحسن فيه القول إلا من لم يخبر حاله وأما إسماعيل الخطبي فقال بجهل:
كان ثقة، ما رأيت خلقا أكثر من مجلسه. (4 / الترجمة 8353). وقال ابن حجر: وقال الحاكم أبو أحمد: الكديمي ذاهب الحديث تركه ابن صاعد وابن عقدة وسمع منه ابن خزيمة ولم يحدث عنه وقد حفظ فيه سوء القول عن غير واحد من أئمة الحديث.
وقال الخليلي: ليس بذاك القوي ومنهم من يقويه. (9 / 542، 543، 544) وقال ابن حجر في " التقريب ": ضعيف لم يثبت أن أبا داود روى عنه. قلت: ولم يذكره أبو علي الجياني في " تسمية شيوخ أبي داود " ولا أبو القاسم في المعجم المشتمل " يؤكد أن أبا داود لم يرو عنه والله تعالى أعلم.