أصحاب عبد الله، صلى خلف أبي بكر، ولقي عمر، وعليا، ولم يرو عن عثمان شيئا وزيد بن ثابت، وعبد الله، والمغيرة، وخباب ابن الأرت. هذا ما انتهى إلينا من لقيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال العجلي (1): كوفي، تابعي، ثقة، وكان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرئون ويفتون، وكان يصلي حتى ترم قدماه.
وقال محمد بن سعد (2): كان ثقة، وله أحاديث صالحة.
أخبرنا أبو العز بن المجاور الشيباني، قال: أخبرنا أبو اليمن الكندي، قال: أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر الحافظ (3)، قال: أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يعقوب بن أحمد بن ثوابة بحمص، قال: حدثنا سعيد بن عثمان التنوخي، قال: حدثنا علي بن الحسن السامي، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن فطر بن خليفة، عن الشعبي، قال: غشي على مسروق بن الأجدع في يوم صائف وهو صائم، وكان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قد تبنته فسمى ابنته عائشة، وكان لا يعصي ابنته شيئا، قال: فنزلت إليه فقالت: يا أبتاه أفطر واشرب، قال: ما أردت بي يا بنية؟ قالت: الرفق. قال: يا بنية إنما طلبت الرفق لنفسي في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.