وقال أبو بشر الدولابي، عن أحمد بن يعقوب (2): حدثنا علي ابن المديني، قال: سمعت معن بن عيسى يقول: مخرمة سمع من أبيه، وعرض عليه ربيعة أشياء من رأي سليمان بن يسار. قال علي: ولا أظن مخرمة سمع من أبيه كتاب سليمان، لعله سمع الشئ اليسير، ولم أجد أحدا بالمدينة يخبرني عن مخرمة بن بكير أنه كان يقول في شئ من حديثه سمعت أبي. قال: وسمعت عليا وقيل له: أيما أحب إليك يحيى بن سعيد أو مخرمة بن بكير؟
فقال: يحيى في معنى، ومخرمة في معنى وجميعا ثقتان، ويحيى أسند ومخرمة أكثر حديثا، ومخرمة ثقة.
وقال عبد الرحمان (2) بن أبي حاتم: سئل أبي عنه، فقال:
صالح الحديث. قال: وقال ابن أبي أويس: وجدت في ظهر كتاب مالك: سألت مخرمة عما يحدث به عن أبيه سمعها من أبيه، فحلف لي (3) ورب هذه البنية - يعني المسجد - سمعت من أبي قال أبو حاتم: إن كان سمعها من أبيه، فكل حديثه عن أبيه لا حديثا يحدث به عن عامر بن عبد الله بن الزبير.
وقال غيره (4): قيل لأحمد بن صالح: كان مخرمة من ثقات الناس؟ قال: نعم.