وقال الواقدي (1) عن ابن جريج: بلغ ثلاثا وثمانين سنة (2).
(١) نفسه.
(٢) وقال عبد الله بن أحمد: سمعته (يعني أباه) يقول: مجاهد لم يسمع من يعلى بن أمية (العلل ومعرفة الرجال: ١ / ١٠٤). وقال عبد الله: قال أبي: كان شعبة ينكر أن يكون مجاهد سمع من عائشة. وقال يحيى بن سعيد في حديث موسى الجهني عن مجاهد: " أخرجت إلينا عائشة، أو حدثني عائشة... " قال يحيى بن سعيد فحدثت به شعبة فأنكر أن يكون مجاهد سمع من عائشة. (العلل ومعرفة الرجال: ١ / ٢٤٧).
وقال البخاري: مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بكثير (تاريخه الكبير:
٧ / الترجمة ١٨٠٥). وقال: لم يسمع من أم هانئ. (ترتيب علل الترمذي الكبير، الورقة ٥٤). وقال العجلي: مكي تابعي ثقة. (ثقاته، الورقة ٤٩). وقال عبد الرحمان ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: لم يسمع مجاهد من عائشة. وقال: سمعت أبا زرعة يقول: مجاهد عن ابن مسعود مرسل. وقال: سمعت أبي يقول: مجاهد لم يدرك سعدا إنما يروي عن مصعب بن سعد. وقال: سمعت أبي يقول: مجاهد عن عائشة مرسل. وعن أبي ذر مرسل، وعن معاوية مرسل، وقال: قال أبي: بين مجاهد وبين معاوية رجل، ليس بمتصل، وقال: قال أبي: مجاهد أدرك عليا، لا يذكر رؤية ولا سماع. وقال: سمعت أبي يقول: مجاهد لم يدرك كعب بن عجرة، وقال: قال أبو زرعة: مجاهد عن معاوية مرسل، وعن سعد مرسل، وعن علي مرسل.
(المراسيل: ٢٠٤ - ٢٠٦). وقال علي بن المديني: سمعت يحيى يقول: مرسلات سعيد بن جبير أحب إلي من مرسلات عطاء. قلت: مرسلات مجاهد أحب إليك أو مرسلات طاووس؟ قال: ما أقربهما. وقال علي: قال يحيى أما مجاهد عن علي فليس به بأس، قد أسند عن ابن أبي ليلى عن علي (مقدمة الجرح والتعديل:
٢٤٤). وقال ابن حبان: كان فقيها عابدا ورعا متقنا (ثقاته: ٥ / ٤١٩). وقال ابن حجر في " التهذيب ": وقال الأعمش عن مجاهد: لو كنت قرأت على قراءة ابن مسعود لم أحتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن. وقال قتادة: أعلم من بقي بالتفسير مجاهد، وقال علي بن المديني: لا أنكر أن يكون مجاهد لقي جماعة من الصحابة وقد سمع من عائشة. قلت (يعني ابن حجر): وقع التصريح بسماعه منها عند أبي عبد الله البخاري في " صحيحه ". وفي شرح البخاري للقطب الحلبي: " إن من الكبائر أن لا يستبري من بوله " بعد حكاية كلام الترمذي في " العلل " ما نصه:
مجاهد معلوم بالتدليس فعنعنته لا تفيد الوصل ووقوع الواسطة بينه وبين ابن عباس.
انتهى ولم أر من نسبه إلى التدليس، نعم إذا ثبت قول ابن معين: أن قول مجاهد:
خرج علينا علي ليس على ظاهره فهو عين التدليس إذ هو معناه اللغوي وهو الابهام والتغطية، وقد قال ابن خراش: أحاديث مجاهد عن علي مراسيل لم يسمع منها شيئا (10 / 43 - 44). وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة إمام في التفسير وفي العلم.