فضيل، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن مجاشع السلمي، قال:
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأخي، فقلت: يا رسول الله بايعنا على الهجرة، فقال: " قد مضت الهجرة لأهلها "، فقلت: على ما نبايعك يا رسول الله؟ قال: " على الاسلام والجهاد "، قال:
فلقيت أخاه، فقال: صدق مجاشع.
أخرجه البخاري (1)، ومسلم (2) من حديث محمد بن فضيل، وقد وقع لنا بعلو عنه.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري، قال: أخبرنا أبو الحسين بن المظفر الحافظ، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي الحافظ، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا خالد الحذاء، قال: حدثنا أبو عثمان النهدي، عن مجاشع بن مسعود، قال: يا رسول الله هذا مجالد فبايعه على الهجرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا هجرة بعد الفتح، ولكن أبايعه على الاسلام ".
إنفرد به البخاري (3) من هذا الوجه، فرواه عن إبراهيم بن موسى الرازي، عن يزيد بن زريع، فوقع لنا بدلا عاليا.