وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: حدثني الثقة عن ابن فضيل، عن إبراهيم بن أبي حنيفة، قال: رأيت ماهان الحنفي حيث صلبه الحجاج، فجعل يسبح حتى عقد على تسعة وعشرين فطعن وهو على تلك الحال، فرأيته بعد شهر عاقدا عليها، قال إبراهيم: وكنا نؤمر بالحرس على خشبته فنرى عنده الضوء، قال أبو داود: قال عمار الدهني: رأيت ماهان حين صلب، فقال:
إني لأرغب بك عن هذا المكان اذهب. قال أبو داود: قطع الحجاج يديه ورجليه وصلبه. قال أبو داود: سئل سفيان عن الرجل يقتل أيمد رقبته؟ فقال: قال ماهان الحنفي: احملوني أي على الخشبة. قال: وقال الحجاج لابي صالح: زرعتم. قال: حدثنا.
قال: فقال له ابن أبي مسلم: أقتله فإنه خارجي.
وقال البخاري (1): قتل الحجاج ماهان أبا سالم الحنفي الكوفي. وقال بعضهم: ماهان أبو صالح، وهو وهم. قال لي علي: ماهان أبو سالم. قلت: إن أحمد يقول: ماهان أبو صالح فقال: أنا أخبرت أحمد كان (2) عندنا كذلك حتى وجدناه ماهان أبا سالم.
قال أبو بكر بن أبي عاصم: قتل سنة ثلاث وثمانين (3).