المرة الأولى أرسل إلى ابن أبي ذئب بمئة دينار، فاشترى منها ساجا كرديا (1) بعشرة دنانير فلبسه عمره، ثم لبسه ولده بعده ثلاثين سنة. وكانت حاله ضعيفة جدا وأرسل إليه فقدم به عليهم بغداد، لم يزالوا به حتى قبل منهم، فأعطوه ألف دينار فلم يقبل، فقالوا:
خذها وفرقها فيمن رأيت، فأخذها وانصرف يريد المدينة، فلما كان بالكوفة اشتكى ومات فدفن بالكوفة، وذلك سنة تسع وخمسين ومئة، وهو يومئذ ابن تسع وسبعين (2) سنة (3).