قال الحافظ أبو بكر الخطيب (1): قد أفرط الأزدي في الميل على ابن علاثة وأحسبه وقعت له روايات لعمرو بن الحصين، عن ابن علاثة فنسبه إلى الكذب لاجلها، والعلة في تلك من جهة عمرو بن الحصين فإنه كان كذابا، وأما ابن علاثة فقد وصفه يحيى ابن معين بالثقة ولم أحفظ لاحد من الأئمة فيه خلاف ما وصفه به يحيى.
وقال محمد بن سعد (2): كان ثقة إن شاء الله وكان من أهل حران، فقدم بغداد، فولاه المهدي القضاء بعسكر المهدي ثم ولي عافيه بن يزيد الأزدي القضاء معه أيضا، فأخبرني علي بن الجعد، قال: رأيتهما جميعا يقضيان في المسجد الجامع بالرصافة هذا في أدناه وهذا في أقصاه، وكان عافية أكثرهما دخولا على المهدي.
وقال محمد بن سعد أيضا (3): زياد بن عبد الله بن علاثة وكان خليفة أخيه محمد بن عبد الله بن علاثة على القضاء مع المهدي.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): حسن الحديث وأرجو أنه لا بأس به.
وقال الدارقطني (5): عمرو بن الحصين، وابن علاثة جميعا