منصور، فأخرج إلينا كتاب محمد بن سوقة.
وقال خالد (1) بن نزار، عن سفيان بن عيينة، عن رقبة بن مصقلة أنه قال لسليمان: انطلق بنا إلى محمد بن سوقة فإني سمعت طلحة بن مصرف يقول: ما بالكوفة رجلان يزيدان على محمد بن سوقة وعبد الجبار بن وائل بن حجر.
وقال الحميدي، عن سفيان بن عيينة: كان بالكوفة ثلاثة لو قيل لأحدهم: إنك تموت غدا لم يقدر أن يزيد في عمله: محمد ابن سوقة، وأبو حيان التيمي، وعمرو بن قيس الملائي. قال سفيان: وكان محمد بن سوقة لا يحسن أن يعصي الله عز وجل.
وقال أبو الحسين الرهاوي: سمعت محمد بن عبيد يقول:
قال ابن سوقه جفاني إخواني حين ذهب ما في يدي. قال: وكان قد أنفق على إخوانه مئة ألف درهم.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2): كوفي ثبت، وكان خزازا، جمع من الخز مئة ألف درهم، ثم أتى مكة فقال: ما اجتمعت هذه لخير، فتصدق بها (3) من أخرها، وكان صاحب سنة وعبادة وخير كثير في عداد الشيوخ، ليس بكثير الحديث.
وقال أبو حاتم (4): صالح الحديث.