وقال يعقوب (1) بن سفيان الفارسي في تسمية أمراء أصحاب علي يوم الجمل، قال: وعلى خيول بني أسد قبيصة بن جابر.
وقال عبد الملك (2) نب عمير، عن قبيصة بن جابر: ألا أخبركم عن من صحبت: صحبت عمر بن الخطاب فما رأيت أحدا أفقه في كتاب الله ولا أحسن مدارسة منه، وصحبت طلحة بن عبيد الله فما رأيت أحدا أعطى لجزيل عن غير مسألة منه، وصحبت عمرو ابن العاص فما رأيت أحدا أنصع ظرفا أو أتم ظرفا منه، وصحبت معاوية، فما رأيت أحدا أكثر حلما ولا أبعد أناة منه، وصحبت زيادا، فما رأيت أحدا أكرم جليسا ولا أخصب رفيقا منه، وصحبت المغيرة بن شعبة، فلو أن مدينة لها أبواب لا يخرج من كل باب منها إلا بالمكر لخرج من أبوابها كلها.
وقال عبد الملك بن عمير، عن قبيصة بن جابر أيضا: أن عمر بن الخطاب قال له في قصة ذكرها: يا قبيصة إني أراك شابا فصيح اللسان فسيح الصدر، وإن الرجل قد يكون فيه عشر خصال تسع منها حسنة وواحدة سيئة فتفسد الواحدة التسع. فإياك وعثرات اللسان. وفي رواية: وعثرات الشباب.
قال الهيثم بن عدي: مات في زمن مصعب بن الزبير.
وقال محمد (3) بن قيس بن الربيع الأسدي عن أبيه: مات