وقال أبو حاتم (1): كان محله الصدق قديما قبل أن يختلط، صالح مستقيم الحديث ثم بأخرة تغير حفظه، في حديثه تخاليط كثيرة، وقديم السماع من عطاء: سفيان، وشعبة. وفي حديث البصريين الذين يحدثون عنه تخاليط كثيرة لأنه قدم عليهم في آخر عمره، وما روى عنه ابن فضيل ففيه غلط واضطراب، رفع أشياء كان يرويها عن التابعين فرفعها إلى الصحابة.
وقال النسائي: ثقة في حديثه القديم إلا أنه تغير، ورواية حماد بن زيد وشعبة وسفيان عنه جيدة.
وقال الحميدي (2)، عن سفيان: كنت سمعت من عطاء بن السائب قديما ثم قدم علينا قدمة فسمعته يحدث ببعض ما كنت سمعت، فخلط فيه فاتقيته واعتزلته.
وقال أبو النعمان (3)، عن يحيى بن سعيد القطان: عطاء بن السائب تغير حفظه بعد، وحماد - يعني ابن زيد - سمع منه قبل أن يتغير.
وقال أبو قطن (4)، عن شعبة: ثلاثة في القلب منهم هاجس:
عطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، ورجل آخر.
وقال إسماعيل بن علية (5): قال لي شبعة: ما حدثك عطاء بن السائب من رجاله عن زاذان وميسرة وأبي البختري فلا تكتبه، وما