فقال: يا ابن أخي أحدثكم بحديث لعله ينفعكم فقد نفعني، قال لنا عطاء بن أبي رباح: إن من قبلكم كانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو أن تنطق في معيشتك التي لابد لك منها أتنكرون أن عليكم حافظين كراما كاتبين (1) * (عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) * (2) أما يستحيي أحدكم لو نشرت صحيفته التي أملى صدر نهاره وليس فيها شئ من أمر آخرته.
وقال ابن جريج، عن عطاء: إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه قط وقد سمعته قبل أن يولد.
وقال علي بن المديني (3)، عن يحيى بن سعيد القطان: مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بكثير، كان عطاء يأخذ عن كل ضرب.
وقال الفضل بن زياد (4)، عن أحمد بن حنبل: مرسلات سعيد بن المسيب أصح المرسلات، ومرسلات إبراهيم النخعي لا بأس بها، وليس في المرسلات شئ أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح فإنهما كانا يأخذان عن كل أحد.
وقال محمد بن عبد الرحيم، عن علي بن المديني: كان عطاء بأخرة تركه ابن جريج وقيس بن سعد.