سمعت عبيد بن خالد يقول: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين رجلين، فقتل أحدهما وبقي الآخر، ثم مات فصلوا عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما قلتم؟ فقالوا: دعونا الله أن يغفر له ويرحمه وأن يلحقه بصاحبه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأين صلاته بعد صلاته، وأين عمله؟ قال: وأظنه قال: وأين صومه بعد صومه! والذي نفسي بيده، للذي بينهما أبعد ما بين السماء والأرض، قال عمرو بن ميمون: فأعجبني هذا الحديث لأنه أسند لي.
رواه أبو داود (1)، عن محمد بن كثير العبدي، عن شعبة، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه النسائي (2) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن شعبة، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
وأخبرنا الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم عن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (3): حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال حدثني أبي، قال:
حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثني منصور، عن تميم بن سلمة، أو سعد بن عبيدة، عن عبيد بن خالد، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: موت الفجاءة أخذة أسف، قال وحدث به مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.