وقال محمد بن سعد (1): ثقة بقية زمانه.
وقال أبو نصر الكلاباذي البخاري: كان فقيها في زمانه.
وقال أبو سعيد بن يونس: كان عالما عابدا زاهدا.
وقال سعيد بن زكريا الآدم: كان سليمان بن أبي داود - وهو ابن القاسم - يقول: ما رأت عيناي عالما زاهدا إلا عبيد الله بن أبي جعفر.
وقال إبراهيم بن نشيط الوعلاني، عن عبيد الله بن أبي جعفر: كان يقال: ما استعان عبد على دينه بمثل الخشية من الله.
وقال أبو شريح عبد الرحمان بن شريح، عن عبيد الله بن أبي جعفر: غزونا القسطنطينية فكسر بنا مركبنا فألقانا الموج على خشبة في البحر وكنا خمسة، أو ستة فأنبت الله لنا بعددنا ورقة لكل رجل منا فكنا نمصها فتشبعنا وتروينا فإذا أمسينا أنبت الله لنا مكانها حتى مر بنا مركب فحملنا.
وقال رشيدين بن سعد: حدثنا الحجاج بن شداد، أنه سمع عبيد الله بن أبي جعفر - أو قال عبد الله - وكان أحد الحكماء يقول في بعض قوله: إذا كان المرء يحدث في مجالس فأعجبه الحديث فليمسك، وإذا كان ساكتا فأعجبه السكوت فليتحدث.
أخبرنا بذلك أبو الفرج بن قدامة في جماعة، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب بن ابن البناء، قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل الوراق، ومحمد بن العباس الخراز (2)، قالا: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا