كامل القاضي، قال: حدثنا أسد بن الحسن البصري، قال: سأل رجل في المسجد وعبيد الله بن محمد بن حفص العيشي حاضر فلم يعطه أحد شيئا، وكان على العيشي مطرف خز، فقال له: خذ هذا المطرف، فأخذه، فلما ولى دعاه، فرجع إليه، فقال: إن ثمن المطرف أربعون دينارا فانظر لا تخدع عنه، فمضى فباعه فعرف أنه مطرف العيشي فاشتراه ابن عم له ورده عليه.
وبه، قال (١): أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمان بن عمر الخلال، قال: حدثنا أبو بكر ابن شيبة - يعني: محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة - قال: قال جدي: أنفق ابن عائشة على إخوانه أربع مئة ألف دينار في الله عز وجل حتى التجأ إلى أن باع سقف بيته.
وبه، قال (٢): أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد السمناني، قال:
حدثنا عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرئ، قال: حدثنا أبو بكر الصولي، قال: حدثنا محمد بن زكريا، قال: حضرت مجلسا فيه عبيد الله بن محمد بن عائشة التيمي وفيه جعفر بن القاسم بن جعفر بن سليمان الهاشمي، فقال لابن عائشة: ها هنا آية نزلت في بني هاشم خصوصا. قال: وما هي؟ قال قوله: ﴿وإنه لذكر لك ولقومك﴾ (3) فقال له ابن عائشة: قومه قريش وهي لنا معكم. قال: بل هي لنا خصوصا.
قال: فخذ معها (وكذب به قومك وهو الحق) (4) قال: فسكت جعفر، فلم يحر جوابا.