محمد يقول: القواريري أثبت من الزهراني وأشهر وأعلم بحديث البصرة، ما رأيت أحدا أعلم بحديث البصرة منه ومن علي ومن إبراهيم بن عرعرة، وقد سمعت القواريري يقول: ما رأيت أبا الربيع عند حماد بن زيد قط.
وقال أبو بكر ابن الأنباري: سمعت أحمد بن يحيى ثعلبا يقول:
سمعت من عبيد الله القواريري مئة ألف حديث.
أخبرنا يوسف بن يعقوب الشيباني، قال: أخبرنا زيد بن الحسن الكندي، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي الحافظ، قال (1): أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: سمعت أبا القاسم علي بن الحسن بن زكريا القطيعي الشاعر، قال: سمعت أبا القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي يقول: سمعت عبيد الله بن عمر القواريري يقول: لم يكن يكاد تفوتني صلاة العتمة في جماعة فنزل بي ضيف فشغلت به، فخرجت أطلب الصلاة في قبائل البصرة، فإذا الناس قد صلوا، فقلت في نفسي: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " صلاة الجميع تفضل على صلاة الفذ إحدى وعشرين درجة " وروي خمسا وعشرين وروي سبعا وعشرين، فانقلبت إلى منزلي فصليت العتمة سبعا وعشرين مرة ثم رقدت فرأيتني مع قوم راكبي أفراس وأنا راكب فرس كأفراسهم ونحن نتجارى، وأفراسهم تسبق فرسي، فجعلت أضربه لألحقهم فالتفت إلي آخرهم، فقال: لا تجهد فرسك فلست بلاحقنا، قال: فقلت: ولم (2)؟ قال: لأنا صلينا العتمة في جماعة.