وأما الهيثم بن خارجة ومحمد بن إياس، فكأنهم. قال: وأي شئ الهيثم وابن إياس؟! إنما أصحاب البلد الوليد ومروان!
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (1): سأت أبا مسهر عن إسماعيل بن عياش وبقية، فقال: كل كان يأخذ عن غير ثقة، فإذا أخذت حديثهم عن الثقات، فهو ثقة. قال الجوزجاني:
أما إسماعيل بن عياش، فقلت لابي اليمان: ما أشبه حديثه بثياب سابور، يرقم على الثوب المئة وأقل (2) شرائه دون عشرة، قال: كان من أروى الناس عن الكذابين، وهو في حديث الثقات من الشاميين أحمد منه في حديث غيرهم.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (3): سألت أبي عن إسماعيل بن عياش، فقال: هو لين، يكتب حديثه، لا أعلم أحدا كف عنه إلا أبو إسحاق الفزاري (4).
وقال مسلم: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان الدارمي، قال: أخبرنا زكريا بن عدي، قال: قال لي أبو إسحاق الفزاري (5): اكتب عن بقية ما روى عن المعروفين، ولا تكتب