تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٢٨٥
وقال أبو مسلم عبد الرحمان بن يونس: قال سفيان: ما وزن عقل الأحنف بعقل إلا وزنه.
وقال جرير عن مغيرة: قال الأحنف: ذهبت عيني منذ أربعين سنة ما شكوتها إلى أحد.
وقال سلام بن مسكين، عن بعض أصحاب الحسن، عن الحسن: نعم السيدان الجارود والأحنف.
وقال ضمرة بن ربيعة، عن حفص بن عمر: قال رجل للأحنف: يا أبا بحر هل زنيت قط؟ قال: أما منذ أسلمت فلا، ثم لقيه بعد ذلك، فقال له: يا أبا بحر تعرفني؟ قال: أعرفك جليس سوء.
وقال علي بن زيد، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس (1): قدمت على عمر بن الخطاب، فاحتبسني حولا، فقال: يا أحنف، إني قد بلوتك وخبرتك، وخبرت علانيتك، فلم أر إلا خيرا، وأنا أرجوا أن تكون سريرتك مثل علانيتك، وإنا كنا نتحدث إنما يهلك هذه الأمة كل منافق عليم، وكتب إلى أبي موسى: أن أنظر الأحنف فأدنه، وشاوره، واسمع منه.
وقال ضمرة، عن ابن شوذب: وفد الأحنف على عمر، فاحتبسه بالمدينة سنة، ثم أذن له. قال: تدري لم حبستك؟
قال: لا، قال: لأني كنت - يعني - أخاف أن تكون منافقا عليم اللسان، فإذا أنت مؤمن عليم اللسان (2).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3): بصري تابعي ثقة،

(1) انظر طبقات ابن سعد: 7 / 1 / 67.
(2) راجع أسد الغابة لابن الأثير: 1 / 55.
(3) ثقات العجلي، الورقة: 3.
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»