سعد، فجعلت أعرض عليهم الاسلام، وأدعوهم إليه، فقلت أنت: إنه ليدعو إلى خير، وما أسمع إلا حسنا، فإني ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " اللهم اغفر للأحنف ". فما (1) شئ عندي أرجى من ذلك.
وقال معمر عن الحسن (2): ما رأيت شريف قوم أفضل (3) من الأحنف.
وقال عبد الله بن عون، عن الحسن (4): ذكروا عند معاوية شيئا، فتكلموا والأحنف ساكت، فقال معاوية: تكلم يا أبا بحر.
فقال: أخاف الله إن كذبت، وأخافكم إن صدقت.
وقال ابن عون، عن الحسن (5): قال الأحنف: لست بحليم ولكني أتحالم.
وقال ضمرة بن ربيعة، عن السري، عن يحيى: عاشت بنو تميم بحلم الأحنف أربعين سنة.
وقال محمد بن سلام الجمحي، عن مسلمة بن محمد الثقفي: قالت بنو تميم للأحنف: سودناك ورفعناك، قال: فمن سود شبل بن معبد ولا عشيرة له؟!