تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٢٨٤
سعد، فجعلت أعرض عليهم الاسلام، وأدعوهم إليه، فقلت أنت: إنه ليدعو إلى خير، وما أسمع إلا حسنا، فإني ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " اللهم اغفر للأحنف ". فما (1) شئ عندي أرجى من ذلك.
وقال معمر عن الحسن (2): ما رأيت شريف قوم أفضل (3) من الأحنف.
وقال عبد الله بن عون، عن الحسن (4): ذكروا عند معاوية شيئا، فتكلموا والأحنف ساكت، فقال معاوية: تكلم يا أبا بحر.
فقال: أخاف الله إن كذبت، وأخافكم إن صدقت.
وقال ابن عون، عن الحسن (5): قال الأحنف: لست بحليم ولكني أتحالم.
وقال ضمرة بن ربيعة، عن السري، عن يحيى: عاشت بنو تميم بحلم الأحنف أربعين سنة.
وقال محمد بن سلام الجمحي، عن مسلمة بن محمد الثقفي: قالت بنو تميم للأحنف: سودناك ورفعناك، قال: فمن سود شبل بن معبد ولا عشيرة له؟!

في ابن سعد: " قال الأحنف: فما شئ.. "، وفي أسد الغابة: " فكان الأحنف يقول: فما شئ.. " وهذا أظهر للمعنى. وإسناد الحديث ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان، وهو في " طبقان ابن سعد " ٧ / ٩٣، والمسند ٥ / ٣٧٢، والمستدرك ٣ / ٦١٤، وتاريخ الفسوي ١ / ٢٣٠، والتاريخ الصغير ١ / ١٥٦، ١٥٧، وأسد الغابة ١ / 68 كلهم من طريق علي ابن زيد بن جدعان (ش) (2) الرواية في طبقات ابن سعد: 7 / 1 / 67.
(3) في طبقات ابن سعد: " كان أفضل ".
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 1 / 67.
(5) الرواية في المصدر السابق أيضا.
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»