تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٢٤١
266 - س: إبراهيم بن يزيد بن مردانبه (1) القرشي المخزومي الكوفي، مولى عمرو بن حريث.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، ورقبة بن مصقلة (س)، وعبد الله بن حكيم الكوفي.
روى عنه: سعيد بن محمد الجرمي، وسهل بن عثمان العسكري، والعباس بن يزيد البحراني، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، ومحمد بن جنيد الحجام، وأبو كريب محمد بن العلاء، وأبو موسى محمد بن المثنى، ومحمد بن موسى بن أعين (س)، ويحيى بن داود بن ميمون الواسطي، ويحيى بن سليمان الجعفي.
قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه، ولا يحتج به (2).

(1) مردانبه: بفتح الميم وسكون الراء المهملة وفتح الدال المهملة وبعد الألف نون ساكنة، هكذا وجدته مضبوطا بخط المزي. وقال في (التقريب: 1 / 46): " بنون ثم موحدة " لكن الناشر فتح النون وليس ذاك بالصواب، ومثله أيضا فتحها ناشر (الميزان للذهبي: 1 / 74) وغيره. وقال صاحب (الخلاصة: 23): " وإبراهيم بن يزيد يزرانبه بفتح التحتانية والمهملة وبينهما زاي ساكنة ثم نون بعد الألف وموحدة " ولا أدري من أين جاء بهذا الضبط الغريب فضلا عن سقوط لفظة " ابن " بعد " يزيد " ولم ينبه على ذلك الشيخ الفاضل أبو غدة في تصحيحاته.
(2) وقال الذهبي: وثق (الميزان: 1 / 74). وكان عبد الغني المقدسي صاحب " الكمال " قد خلطه بالخوزي الذي يأتي بعده، فقال: " إبراهيم بن يزيد بن مردانبه القرشي المكي الخوزي سكن شعب الخوز.. روى له الترمذي والنسائي وابن ماجة " (1 / الورقة: 201). قال ابن حجر: " والصواب مع المزي لكنه لم ينبه هو ولا الذهبي على أن الحافظ عبد الغني خلطهما وقد فرق بينهما البخاري في التاريخ والخطيب في المفترق وغيرهما، وطبقة الرواة عن الخوزي كوكيع من طبقة شيوخ الرواة عن هذا كأبي كريب. ويفرق بينهما أيضا بأن هذا كوفي كما صرح به البخاري وابن حبان وغيرهما، والخوزي مكي. ويفرق بينهما أيضا بأن النسائي لا يخرج للخوزي وكيف يظن ذلك وقد ترك الرواية عن من هو أصلح من الخوزي. وقال البخاري في التاريخ الأوسط: لا يحتجون بحديثه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الأزدي: عنده مناكير " (تهذيب: 1 / 179).
قال بشار: قد أطال الحافظ ابن حجر في هذا الموضع وما كان ينبغي له أن يطيل، فكلامه صار يشعر القارئ بأن الامامين الجليلين: المزي والذهبي لم يفرقا بينهما وهو أمر ما أبعده عن الصحة، فقد فرق المزي بينهما كما ترى وفرق الذهبي بينهما في جميع كتبه ومنها " التذهيب " و " الميزان " وغيرهما، وكل الذي يؤخذ عليهما أنهما لم يشيرا إلى اشتباه الامر على الحافظ عبد الغني وهو أمر ليس بذي قيمة كبيرة جدا.
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»