تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٠
قال البخاري عن الحسن بن واقع عن ضمرة (1): مات سعيد بن المسيب، وابن محيريز، وإبراهيم النخعي في ولاية الوليد بن عبد الملك.
قال البخاري (2): وقال أبو نعيم: مات إبراهيم سنة ست وتسعين.
وقال غيره: مات وهو ابن تسع وأربعين، وقيل: ابن ثمان وخمسين (3).
روى له الجماعة.

(١) التاريخ الصغير: ٢١٠.
(٢) المصدر نفسه: ١٠٣.
(٣) قال ابن سعد: " وأجمعوا على أنه توفي سنة ست وتسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك بالكوفة، وهو ابن تسع وأربعين سنة لم يستكمل الخمسين. وبلغني أن يحيى بن سعيد القطان كان يقول: مات إبراهيم وهو ابن نيف وخمسين سنة. وقال أبو نعيم - الفضل بن دكين - سألت ابن بنت إبراهيم عن موته، فقال: بعد الحجاج بأشهر أربعة أو خمسة. قال أبو نعيم: كأنه مات أول سنة ست وتسعين " (الطبقات: ٦ / ٢٨٤). وقد أغرب ابن حبان البستي فقال: " سمع المغيرة بن شعبة وأنس بن مالك ودخل على عائشة.. كان مولده سنة خمسين ومات سنة خمس أو ست وتسعين وهو ابن ست وأربعين سنة بعد موت الحجاج بأربعة أشهر " (الثقات: ١ / الورقة: 21) وقد ذكر هو أن المغيرة توفي سنة خمسين حينما ترجم له في القسم الخاص بالصحابة من كتابه فكيف يسمع منه وهو ولد في السنة نفسها؟ نبه إلى ذلك العلامة مغلطاي (1 / الورقة: 76) وأخذه ابن حجر فنسبه إلى نفسه من غير إشارة (تهذيب: 1 / 178) رحمه الله تعالى.
قال بشار: إبراهيم النخعي علم من أعلام الدين ورأس في فقهاء المسلمين وله فضل عظيم على تطور الفقه ودراساته عند مدرسة أهل العراق ولا يقدح فيه بعض ما قيل فيه (الميزان: 1 / 74 - 75)، وقد ترجم له العديد من المؤرخين والمحدثين تراجم رائعة وفيها زيادات كثيرة عما هو مذكور في هذا الكتاب نشير خاصة إلى ترجمة ابن سعد له في (الطبقات: 6 / 270 - 284) وما ذكره يعقوب ابن سفيان الفسوي في كتابه النافع " المعرفة والتاريخ " في أجزائه الثلاثة (انظر الفهرس:
3 / 434)، وأبو نعيم في (حلية الأولياء: 4 / 219) والذهبي في كتبه وخاصة تاريخ الاسلام:
3 / 335، وهو أول المترجمين في وفيات ابن خلكان.
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»