تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٧
قال أحمد بن عبد الله العجلي (1): لم يحدث عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد أدرك منهم جماعة، ورأى عائشة رؤيا (2)، وكان مفتي أهل الكوفة هو والشعبي في زمانهما، وكان رجلا صالحا فقيها متوقيا قليل التكلف، ومات وهو مختف من الحجاج.

(1) ترتيب ثقات العجلي، الورقة: 3.
(2) الرؤيا: ما يراد الانسان في منامه، وقد ورد استعمالها أيضا في اليقظة بمعنى الابصار، وهو المراد هنا، قال الراعي:
فكبر للرؤيا وهش فؤاده * وبشر نفسا كان قبل يلومها وعليه فسروا قوله تعالى: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس) [الاسراء: 60].
وقال يحيى بن معين - فيما روى عنه عباس الدوري: إبراهيم النخعي أدخل على عائشة، أظن يحيى قال: وهو صبي. تاريخه: (2 / 16). وروى ابن سعد، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال:
حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن أبي معشر عن إبراهيم أنه كان يدخل على بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وهي عائشة فيرى عليهم ثيابا حمرا. فقال أيوب لابي معشر: وكيف كان يدخل عليهن؟ قال: كان يحج مع عمه وخاله علقمة والأسود فبل أن يحتلم، قال: وكان بينهم وبين عائشة إخاء وود " (الطبقات:
6 / 271). وقد أورد البخاري رواية أبي معشر في دخول إبراهيم على عائشة وهو صبي (تاريخه الكبير:
1 / 1 / 334).
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»