تهذيب الكمال - المزي - ج ١ - الصفحة ٢٥٩
العراق؟ فقلت: وما أصنع بالعراق وعندنا من بنادرة (1) الحديث ثلاثة:
محمد بن يحيى الذهلي، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر، وأحمد بن يوسف السلمي، فاستغنينا بهم عن أهل العراق.
أخبرنا أبو العز يوسف بن يعقوب بن محمد الشيباني المعروف بابن المجاور، أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي، أخبرنا أبو منصور عبد الرحمان بن محمد بن عبد الواحد الشيباني القزاز المعروف بابن زريق، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي الخطيب الحافظ (2)، أخبرني عبد العزيز بن علي الوراق، حدثنا أبو المفضل (3) محمد بن عبد الله الشيباني بالكوفة، حدثنا أبو حاتم مكي ابن عبدان النيسابوري بنيسابور، وأبو عمران موسى بن العباس الجويني. قال الحافظ أبو بكر: وأخبرنا محمد بن عمر بن بكير المقرئ واللفظ له حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، قالوا: أخبرنا أبو الأزهر، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال: " أنت سيد في الدنيا، سيد في الآخرة، ومن أحبك فقد أحبني، وحبيبي حبيب الله، وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله، والويل لمن أبغضك من بعدي ". قال أبو المفضل (4): فسمعت أبا حاتم يقول: سمعت أبا الأزهر يقول: خرجت مع عبد الرزاق إلى قريته، فكنت معه في الطريق فقال لي: يا أبا الأزهر أفيدك حديثا ما حدثت به غيرك، قال: فحدثني

(١) جاء في حاشية النسخ من تعليق المؤلف: " البنادرة جمع بندار، وهو الناقد ". قال بشار: وهي لفظة أصلها أعجمي، وأصل معناها أن تقال إلى من كان مكثرا من شئ يشتري منه من هو أسفل منه أو أخف حالا وأقل مالا منه ثم يبيع ما يشتري منه من غيره. ذكر ذلك السمعاني في (البندار) من الأنساب وتابع ابن الأثير في اللباب.
(٢) انظر تاريخ بغداد: ٤ / 41.
(2) في تاريخ الخطيب: " الفضل " محرف.
(4) في تاريخ الخطيب أيضا: " الفضل ".
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»