تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٦٩ - الصفحة ٢١٠
* صوابه الريش * فلما استوت رجلاي في الأرض نادتا (1) * أحي نرجي أم قتيل نحاذره فأصبحت في القوم القعود وأصبحت (2) * مغلقة دوني عليها دساكره * قال نعم أنا القائل قالت سوءة (3) لك قضت حاجتك وأتت مسرتك ثم أخبرت عنها وعن نفسك وهتكت سترها هتك الله سترك ثم انصرفت فلم تلبث إلا يسيرا حتى خرجت فقالت أيكم جرير فقال أنا ذا قالت تقول لك سيدتي أنت القائل (4) * يا أم ناجية السلام عليكم * قبل الرحيل (5) وقبل لوم العزل * * وإذا غدوت فباكرتك تحية * سبقت سروح الشاحجات (6) الحجل لو كنت أعرف أن آخر عهدكم * يوم الرحيل فعلت ما لم أفعل * قال نعم أنا القائل لهذا قالت غفر الله لك يا أبا حزرة وأنت القائل (7) * سرت الهموم فبتن غير نيام * وأخو الهموم يروم كل مرام ذم المنازل بعد منزلة اللوى * والعيش (8) بعد أولئك الأقوام طرقتك صائدة القلوب وليس ذا * وقت الزيارة فارجعي بسلام * قال نعم أنا القائل هذا قالت فسوءة لك جعلتها صائدة لقلبك حتى إذا أناخت ببابك ألقيت من دونها الحجاب وقلت ليس ذا وقت الزيارة فارجعي بسلام ويلك وهل تكون الزيارة إلا بالليل ألا رفعت حجابك وأخذت بيدها وقربت مجلسها ولم تردها بحسرتها وقلت هذا وقت الزيارة فادخلي بسلام فسوءة لك قال أجل فسوءة لي ثم انصرفت فلبثت قليلا ثم خرجت فقالت أيكم كثير عزة قال ها أنذا قالت تقول لك سيدتي أنت القائل

(1) بالأصل: باديا، وفي مصارع العشاق: قالتا، والمثبت عن " ز ".
(2) صدره في مصارع العشاق: فأصبحت في أهل وأصبح قصرها.
(3) في الأصل: سودة، والمثبت عن " ز ".
(4) الأبيات في ديوان جرير ص 335 (ط. بيروت) من قصيدة يهجو الفرزدق.
(5) في الديوان: الرواح.
(6) الشاحجان: الغربان.
(7) الأبيات في ديوان جرير ص 416 من أبيات يجيب الفرزدق، ومصارع العشاق 2 / 80.
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»
الفهرست