فأنزل في مكان كذا وكذا حتى نرى لك رأيا في أمره فنزلت بذلك الزمان فمكثت فيه حينا فإني في بعض أيام بهم وغم فإذا أنا بظعينة متوجهة نحونا فلما انتهت إلي نظرت فإذا هي عمتي فلما رأتني ابتدرتني فقالت لي يا عدي أما اتقيت ربك نجوت بامرأتك مما تحاذره وتركت عمتك فذكر الحديث وليس فيها أنها أسلمت أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر السوسي أنا أحمد بن معروف أنا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (1) أنا محمد بن عمر الأسلمي حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن أبي عمير الطائي وكان يتيم الزهري قال وأنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي نا عباد الطائي عن أشياخهم قالوا وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد بعث علي بن أبي طالب إلى الفلس (2) صنم لطئ يهدمه ويشن الغارات فخرج في مائتي فرس فأغار على حاضر آل حاتم فأصابوا ابنة حاتم فقدم بها على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سبايا من طيئ وفي حديث هشام بن محمد أن الذي أغار عليهم وسبى ابنة حاتم في خيل النبي (صلى الله عليه وسلم) خالد بن الوليد ثم رجع الحديث إلى الأول قال وهرب عدي بن حاتم من خيل النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى لحق بالشام وكان على النصرانية وكان يسير في قومه بالمرباع (3) وجعلت ابنة حاتم في حظيرة بباب المسجد وكانت امرأة جميلة جزلة فمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقامت إليه فقالت هلك الوالد (4) وغاب الوافد فامنن علي من الله عليك قال من أوفدك قالت عدي بن حاتم قال الفار من الله ومن رسوله وقدم وفد من قضاعة من الشام قالت فكساني النبي (صلى الله عليه وسلم) وأعطاني نفقة وحملني وخرجت معهم حتى قدمت الشام على عدي فجعلت أقول له القاطع الظالم احتملت بأهلك وولدك وتركت بقية والدك فأقامت عنده أياما وقالت له أرى أن تلحق برسول الله (صلى الله عليه وسلم) فخرج عدي حتى قدم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعني فسلم عليه وهو في المسجد فقال من الرجل قال عدي
(١٩٣)