الله فأتته فتناولها فأخذه شئ فقال ادعي ربك يطلقني فلك ألا أضرك فدعت الله فأطلق ثم عاد فأخذه شئ أشد فقال ادعي ربك أن يطلقني فدعته فأطلق فدعا أدنى حجبته فقال أخرجها وعطاها هاجر فأتت إبراهيم وهو يصلي فقالت رد الله كيد الفاجر وأخذ منه هاجر فكان أبو هريرة يقول فتلك أمكم يا بني ماء السماء [* * * *] (1) أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل وأبو المظفر بن القشيري قالا أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى الموصلي نا مسلم بن أبي مسلم الجرمي نا مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يكذب إبراهيم إلا في ثلاث كذبات كلهن في الله قوله " إني سقيم " وقوله " بل فعله كبيرهم هذا " وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) وخرج إبراهيم يسير في أرض جبار من الجبابرة ومعه سارة وكانت من أجمل النساء وقال ابن القشيري الناس فبلغ ذلك الجبار أن في عملك رجلا معه امرأة ما رأى الراؤون أجمل منها فأرسل إليه فأتاه فسأله عن المرأة من المرأة التي معك قال أختي قال فابعث بها إلي فبعث معه رسولا فأتاها فقال إن هذا الجبار سألني عنك فأخبرته أنك أختي في الإسلام وسألني أن أرسلك إليه فاذهبي إليه فإن الله سيمنعه منك قال فذهبت إليه مع رسوله فلما أدخلها عليه وثب إليها فحبس عنها فقال لها ادعي إلهك الذي تعبدين أن يطلقني ولا أعود فيما تكرهين فدعت الله فأطلقه ففعل ذلك ثلاثا ثم قال للذي جاء بها أخرجها عني (2) فإنك لم تأتني بإنسية إنما أتيتني بشيطانة فأخدمها هاجر فرجعت إلى إبراهيم فاستوهبها منها فوهبتها له [* * * *] قال محمد فهي أمكم يا بني ماء السماء يعني العرب أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا عبد الرحمن بن الحسين (3) بن محمد بن إبراهيم نا عبد العزيز بن أحمد التميمي نا عبد الرحمن بن عثمان أنا أبو يعقوب إسحاق ابن إبراهيم نا الحسين بن حميد نا زهير (4) بن عباد حدثني أبو الحسن المفسر قال لما
(١٨٤)