وقوله إذا تكلم (1) يريد أنه يعلو برأسه ويديه إذا تكلم ويقال فلان شام بنفسه وهو يسمو إلى العالي أي يتطاول إليها وقوله يكاد يفرع الرجال أي يطولهم يقال فرعت القوم أفرعهم فرعا ومنه سميت المرأة فارعة وقوله ربعة تار قال أبو زيد التار الممتلئ العظيم يقال تر يتر تراره وأنشد * ونصبح بالغداة أتر شئ * ونمسي بالعشي طلنفحينا * (2) الطلنفح الخالي الجوف ويقال إنه الكال المعيي والناقة الشارف هي المسنة من النوق ولا يقال للذكر شارف وكذلك الناب من النوق وهي المسنة ويقال للذكر ناب وقوله فانتقع لون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أي تغير يقال انتقع لونه وامتقع فاهتقع وابتقع كل هذا إذا تغير من حزن أو فزع واللغة العالية امتقع وقوله ثم سري عنه أي كشف ذلك عنه وأحسبه مأخوذا من قوله سررت النوبة عنه أي نزعته فأنا أسروه أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن (3) رحمه الله قال أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله السلمي إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد ابن الحسين أنا المعافي بن زكريا القاضي (4) نا محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الحارث أبو النضر العقيلي نا أبو إسحاق طلحة بن عبد الله بن محمد الطلحي النديم ثنا أبو بكر أحمد ابن معاوية بن بكر الباهلي قال سمعت أبا عبيد الله محمد بن سليمان بن عطاء بن قيس يقول حدثني أبي سليمان بن عطاء عن مسلمة بن عبد الله الجهني عن عمه أبي مشجعة بن ربعي قال لما قدم عمر بن الخطاب الجابية لفرض الخراج وذلك بعد وقعه اليرموك قال فشهدته (5) دعا بكرسي من كراسي الكنيسة فقام عليه فقال إن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) قام فينا فقال أيها
(٢٣١)