وأما معين بفتح الميم وكسر العين وآخره نون فهو أبو معين الرازي الحسين بن الحسن حديثه عن سعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري وأبي توبة الربيع بن نافع الحلبي وذكره أبو أحمد حافظ فقال أبو معين محمد بن الحسين حدث عنه محمد بن قارن (1) الرازي وغيره 8851 أبو المغيث الرافقي (2) أمير دمشق في خلافة المعتصم والواثق اختلف في اسمه فقيل موسى بن إبراهيم بن سابق ويقال عيسى بن سابق قرأت بخط أبي الحسين الرازي حدثني بكر بن عبد الله قال قال علي بن حرب وفي سنة سبع وعشرين ومائتين مات المعتصم وفيها وجه أبا المغيث موسى بن إبراهيم بن سابق للنظر في أمر علي بن إسحاق بن يحيى بن معاذ وسبب قتله رجاء الحضاري وولاه دمشق قال علي بن حرب وفي هذه السنة خرجت رجال قيس على أبي المغيث وذلك أنه أخذ منهم خمسة (3) نفر فضربهم بالسياط ثم صلبهم فاجتمعت قيس لذلك فأغارت رجال من بني نمير بن عامر على خيل السلطان فأخذوها ووغلوا بها في البرية فوجه أبو المغيث في طلبهم محمد بن أزهر بن زهير (4) فغاب في مرج (5) دمشق ونفر أهلها وأجلاهم عنها فخرج رجل من بني حارثة يقال له مزيد (6) في بني أبيه وغيرهم من اليمن واجتمعت قيس (7) بمرج راهط وأوقدوا النيران وأقبل محمد بن زاهر يتبع النار فلما صار إليهم خرجوا عليه فجرح وقتل من الجند خلق كثير وأخذوا الخيل والسلاح وأقاموا بمكانهم ووثب ابن لمحمد بن وقتل من الجند خلق كثير وأخذوا الخيل والسلاح وأقاموا بمكانهم ووثب ابن لمحمد بن صالح بن بيهس (8) على بعض أمراء السلطان فأخذه في جماعة من قيس بحوران وأقبل إلى مرج دمشق حتى صار مع مزيد وعسكرا جميعا وتحالفا وحاصرا أهل دمشق وبها أبو المغيث
(٢٥٠)