قوله لا يهتدي بمناره أي ليس له ثم منار يهتدي به وسافه شمه والعود الجمل المسن وجرجر رغا وإنما يرغو لمعرفته بطوله وهذا مثل قول لبيد (1) * ترزم الشارف من عرفانه * كلما لاح بنجد واحتفل * (2) وقوله يرف رفيفا يقال ذلك للشئ إذا كثر (3) ماؤه من النعمة والغضاضة حتى يكاد يهتز قال بعض الرجاز * يا لك من غيث ترف بقلة حدثني السجستاني عن الأصمعي قال حدثني أبو بكر العمرى عن الأعين العبري وكان من أهل البصرة أن نوفل بن أبي عقرب الكناني حدثني عولح (4) (5) قال وأحسبه أبا نوفل بن أبي عقرب بن عولح (6) سقط (7) حتى لم يبق له حالا فقال فسد لساني وطعامي وخشيت أن يطول العمر قال فدعوت الله فخرج يزف قال فلقد عاد من أحسن أهل البصرة (8) وفيه لغة أخرى ورف يرف وريفا (9) قال ذو الرمة يصف زماما (10) * وأحوى كأيم الضال أطرق بعدما * حبا تحت فينان من الظل وارف * (11) والأيم الحية شبه الزمام به وقوله فكأني بالرعلة يقال للقطعة من الفرسان رعلة ويقال لجماعة الخيل رعيل وقوله أشفوا على المرج يريد أشرفوا ولا يكاد يقال أشفي إلا على الشر وكذلك وهو على شفى حدى أكثر ما يستعمل في الشر وقوله أكبوا رواحلهم هكذا يحدث وإنما
(٢٢٩)