وصحب كعبا وهو الذي دفع إليه كعب الكتاب الذي وجد عند قبر دانيال وأمره ان يقذفه في البحر حدث (1) مطرف بن مالك (2) قال (3) شهدت فتح تستر (4) مع الأشعري (5) فأصبنا قبر دانيال بالسوس (6) وكانوا إذا استقوا استخرجوه فاستسقوا به وكان فيما وجدوا فيه ريطتين من كتان وأصبنا معه أربعة (7) فيها كتاب فذكر خبر رجل نصراني يسمى نعيما وهب الريطة إلا الكتاب ثم في إسلامه ثم في قراءة ذلك الكتاب حتى أتى على ذلك المكان " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (8) " فأسلم منهم يومئذ اثنان وأربعون حبرا وذلك في خلافة معاوية ففرض لهم معاوية وأعطاهم وحدث أبو تميمة أن عمر كتب إلى الأشعري أن اغسله بالسدر وماء الريحان وأن تصلى عليه فإنه نبي دعا ربه ألا يواريه (9) إلا المسلمون حدث معاوية بن قرة (10) قال تذاكرنا الكتاب إلى مالا صار فمر علينا شهر بن حوشب فدعوناه فقال على الخبير سقطتم إن الكتاب كان عند كعب فلما احتضر قال ألا رجل ائتمنه على أمانة يؤديها قال شهر قال ابن عم لي يكني أبا لبيد أنا فدفع إليه الكتاب فقال اذهب فإذا بلغت موضع كذا وكذا فادفنه فيه يريد البحر فذكر الحديث في خلاف الرجل وعلم كعب أنه لم يفعل ثم أنه فعل فانفرج الماء فقذفه فيه ورجع إلى كعب فعلم أنه قد صدق فقال إنها التوراة كما أنزلها الله
(١٦٠)