فارس فقال يا رسول الله خرجت بين أيديكم حتى أشرفت على جبل كذا كذا فإذا بهوازن على بكرة أبيها بظعنها ونعمها وشائها (1) فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال تلك غنيمة (2) المسلمين غدا إن شاء الله عز وجل [* * * *] قال ابن جابر حدثني سعد بن زيد قال قدم أبو كبشة دمشق في ولاية عبد الملك فقال له عبد الله بن عامر ما أقدمك لعلك قدمت تسأل أمير المؤمنين شيئا قال وأنا أسأل أحدا شيئا لا بعد الذي حدثني سهل بن الحنظلية قال عبد الله بن عامر وما الذي حدثك قال سمعته يقول قدم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عيينة بن بدر والأقرع بن حابس فسألاه فدعا معاوية فأمره بشئ لا ادرى ما هو فانطلق معاوية في الصحيفتين فألقي إلى عيينة بن بدر إحداهما وكان أحلم الرجلين فربطها في يد عمامته وألقي الآخرى إلى الأقرع بن حابس فقال لمعاوية ما فيها فقال فيها الذي أمرت به قال بئس وافد قومي إن أنا أتيتهم بصحيفة أحملها لا اعلم ما فيها كصحيفة المتلمس قال ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) مقبل على رجل يحدثه فلما سمع مقالته أخذ الصحيفة ففضها فإذا فيها الذي أمر به فألقاها ثم قام وتبعته حتى مر بباب المسجد فإذا بعير مناخ فقال أين صاحب البعير فابتغي فلم يوجد فقال اتقوا الله في هذه البهائم اركبوها صحاحا وكلوها سمانا ثم تبعته حتى دخل منزله فقال كالمتسخط أنفا (3) إنه من يسأل الناس عن ظهر الغني فإنما يستكثر من جمر جهنم فقلت يا رسول الله وما ظهر الغني قال أن تعلم أن عند أهلك ما يغديهم أو يعشيهم قال فأنا أسأل أحدا شيئا بعد هذا قال ابن أبي حاتم (4) أبو كبشة السلولي روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص وثوبان وسهل بن الحنظلية روى عنه حسان بن عطية سمعت أبي ويقول ذلك ويقول لا أعلم أنه يسمى (5) ذكره أبو زرعة الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام (6)
(١٥٧)