يا آل غالب يا آل لؤي يا آل مرة يا آل كلاب يا آل قصي يا آل عبد مناف إني لا أملك لكم من الله منفعة ولا من الدنيا نصيبا إلا أن تقولوا لا إله إلا الله فقال أبو لهب تبا لك لهذا دعوتنا فأنزل الله تعالى " تبت يدا أبي لهب " [* * * *] وفي قراءة عبد الله " وقد تب " فالأول دعاء والثاني خبر قاله الفراء كما تقول أهلكه الله وقد أهلكه ويقال خسرت يداه بترك الإيمان وخسر هو وامرأته هي أم جميل بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان بن حرب (1) و " حمالة الحطب " (2) كانت تنم بين الناس فذلك حملها الحطب يقول تحرش بين الناس وتوقد بينهم العداوة و " في جيدها حبل من مسد " (3) هي السلسلة التي في النار ويقال من مسد هو ليف المقل (4) وقد يقال لما كان من أوبار الإبل من الحبال مسد قال الشاعر (5) * ومسد أمر من أيانق وقيل المسد ما فتل وأحكم من أي شئ كان والمعنى أن السلسلة التي في عنقها فتلت من الحديد فتلا محكما ويقال المسد العصا التي تكون في البكرة ويقال المسد قلادة لها من ودع (6) و " تبت يدا أبي لهب " معناها خسرت يدا أبي لهب وتب أي خسر وما في التفسير أن النبي (صلى الله عليه وسلم) دعا عمومته وقدم إليهم صحفة (7) فيها طعام فقالوا
(١٦٥)